ضياء القلوب ذهبيه
عدد الرسائل : 72 البلد مصر : الاقصر تاريخ التسجيل : 09/10/2014
| موضوع: توجيه النبى الى احبابه الى النهايه الحقيقيه 17.04.15 14:12 | |
| إن الأحداث العجيبة التي تسارعت وتحققت بقدرة الله في مصر في أيام قليلة في ثورة 25 يناير2011، وكذلك حدث في تونس قبلها بأسابيع قليلة، وما يحدث في باقي بلاد المنطقة من أحداث مشابهة، إنما تستثير المعاني في قلوبنا فيما قدَّر الله من شئون لهذه الأمة وتستدعى هذه الشئون المتصارعة أن نضعها في ترتيبها في تلك الأحداث التي تسير بالوجود كلِّه إلى ما قدَّر الله من النهايات المرسومة وقبل أن أبدأ حديثي معكم أريد أن أنبه إلى أمر هام فيما يخصُّ أحداث النهاية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائماً ينبه أحبابه ويوجه أنظارهم إلى النهاية الحقيقية لكل واحد و يحذرهم صلى الله عليه وسلم دائماً أبداً ويقول { إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته }، وقال أيضاً: { الموت القيامة، الموت القيامة}(1)
أي أنه بين أحدنا وبين القيامة ليس أن تأتى أحداث النهاية فقط أولاً لا، ولكن بل بينه وبين القيامة أن يموت فقط فمتى الموت لا نعلم إذاً فيجب أن نتيقن أننا لابد أن نشغل أنفسنا بلقاء الله، وبالورود بين يديه الذي يكون في أي لحظة وأنا أقول ذلك لأننا إذا ذكرنا هذه الأمور كأحداث النهاية وغيرها، إنما نذكرها من باب الذكرى والعبرة لا من باب أن نشغل أنفسنا بذلك، ونتحدث فيه، ونقلب الأمر على أوجهه، ونتجادل ونأتي بالكتب والمراجع ونستزيد من هذا وذاك ما الفائدة النهاية قادمة قادمة وليس بين أحدنا وبينها إلا أنفاس أو لحظات أو أيام أو أعوام ومهما كانت أعوام فستمر كأيام أو كلحظات وكلنا يعرف ذلك
خير الكلام ما قلَّ ودلَّ، فالحديث في تلك الشئون طويل، والأحاديث الواردة فيه كثيرة، وأغلبها ضعيف، وفيه الكثير من الإسرائيليات والموضوعات وأراء العلماء متنوعة؛ متوافقة أحياناً ومتضاربة ومتباعدة أحيانا أكثر ولكن القول الفصل فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحبَّ أن يشغلنا إلا بالنافع المفيد
ولذلك فأنا أورد هذه الأمور على سبيل التذكرة والاعتبار، لا على سبيل أنها من أساسيات الدين فتطاحن ونختلف ونتشاجر ونتفق فأغلب ما أورده رسول الله فيها يقبل الرمز والتأويل، وكذا آيات ربنا في كتابه، لا يملك أحدٌ أن يقول أن مراد الله القاطع هو كذا أو كذا فالله أعلم بمراده فدعوا الاختلاف والإصرار والمجادلة واسمعوا بأذن واعية وكل ذلك من باب قال تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) (55الذريات)
كما أحب أن ألفت نظر إخواني إلى أنه ليس هناك حدث بعينه هو مفتاح النهاية، فيجرى الناس يمينا ويساراً ويقولون النهاية بدأت اليوم كما يظن بعض من لا يفهمون لو كان الأمر كذلك لاختل ميزان العدالة بين البشر أمام الله، ولكن قدرة الله تعالى أن الأحداث ستجد لها دائما من التأويلات ومن التفسيرات ما يجعل النائم نائماً أما المستيقظ فيكفيه أن يعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلمأن مفتاح النهاية على الحقيقة هو بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:{ بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، قَالَ: وَضَمَّ السَّبَّابَةَ وَالوُسْطَى }(2) فمن بعثته صلى الله عليه وسلم والشئون تتوالى، والأحداث تتابع، وكل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من الغيبيات أو أنبأنا الله به في كتابه، فقد تحقق منها ما شاء الله أن يتحقق! وما بقى فسوف يتحقق في وقته، ومن عمى عمى ولا ينفعه تحذير بتصريح ولا تأويل (1)الحديثان: ابن لال في مكارم الأخلاق - عن أنس، كنز العمال (2)صحيح مسلم، عن أنس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][URL="http://www.fawzyabuzeid.com/data/pdf/Book_Bano_Esraeyel_wawaed_Elakhera.pdf"] منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة} اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا[/URL] [IMG] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|