التوراة كلمة عبرانية معناها الشريعة، أو التعاليم الدينية ،وقد اعتمد اليهود تسعة وثلاثين سفراً، أطلق عليها اسم العهد القديم للتفرقة بينهما وبين ما اعتمده المسيحيون من أسفارهم التي أطلقوا عليها العهد الجديد، وجرت العادة أن يطلق على أسفار العهد القديم ، وأسفار العهد الجديد اسم الكتاب المقدس واليهود يعتبرون التسعة والثلاثين سفراً هذه أسفارا مقدسة، أي موحى بها، ويطلقون على خمسة منها إطلاقا حقيقياً اسم التوراة، أو كتب موسى، لأنها في زعمهم أنزلها الله على موسى عليه السلام وكتبها موسى بنفسه وهذه الأسفار الخمسة هي: سِفر التكوين، وسِفر الخروج، وسِفر التثنية، وسِفر اللاويين، وسِفر العدد
أما سفر التكوين أو الخلق فسمى بذلك لأنه يقص خلق السموات والأرض، ويحكى قصة خلق آدم وأكله من الشجرة، ونزوله إلى الأرض، كما يحكى قصة نوح عليه السلام وقصة الطوفان، وقصة إبراهيم عليه السلام وأولاده، وينتهي هذا السفر بالحديث عن قصة يوسف عليه السلام إلى أن مات
وأما سفر الخروج فسمى بذلك لأنه يحكى تاريخ بني إسرائيل في مصر، وكيف خرجوا منها؟ وكيف عاشوا بعد ذلك؟ كما يحكى قصة تيههم وما جرى بينهم وبين موسى عليه السلام
وأما سفر التثنية فسمى بذلك لأنه يكرر ويعيد التعاليم التي أوحاها الله إلى موسى عليه السلام، ومعظمه يدور حول الشئون التشريعية، الاقتصادية والسياسية، الخاصة ببني إسرائيل
وأما سفر اللاويين فمعظمه يدور حول شئون العبادات، والوصايا والأحكام والطقوس والأعياد، والنذور واللاويون هم نسل لاوى أحد أبناء يعقوب عليه السلام ومنهم موسى وهارون عليهما السلام، ونسب هذا السفر إليهم لأنهم كانوا سدنة الهيكل وحفظة الشريعة، ومعظمه يدور حول ما يشرفون عليه من عبادات ومعاملات
وأما سفر العدد، فمعظمه يدور حول تقسيم بني إسرائيل، وبيان تعداد أسباطهم وجيوشهم وأموالهم وذكورهم وإناثهم ، وبجانب هذا به بعض الأحكام التي تتعلق بالعبادات والمعاملات ،أما الأربعة والثلاثون سفرا الباقية فمنسوبة إلى أشخاص كتبوها بعد موسى عليه السلام بأزمان متفاوتة في الطول والقصر،
وهذه الأسفار الأربعة والثلاثون أيضا عند اليهود، ويطلق عليها
تجوزاً مع الأسفار الخمسة السابقة اسم التوراة بعد هذا التعريف الموجز للأسفار المقدسة عند اليهود، والتي يطلقون عليها اسم التوراة، نسأل هل هذه الأسفار المقدسة عندهم هي التوراة التي أنزلها الله على موسى عليه السلام إن الذي ينظر في هذه الأسفار ، يجد فيها من التناقض والافتراء، والانحراف عن الحق، وسوء التعبير؛ ما يجعله يحكم عليها بأنها في مجموعها ليست هي التوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى وهذه بعض الأدلة